أشارت برقية دبلوماسية أميركية نشرتها صحيفة غارديان نقلا عن ويكيليكس إلى أن ملك السعودية أبدى قلقه على سلامة الرئيس الأميركي باراك أوباما أثناء لقائه بمسؤول أميركي رفيع، وأنه منح إيران سنة لإصلاح علاقتها بالمملكة.
لخصت برقية مرسلة من السفارة الأميركية في الرياض وقائع لقاء جمع ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز بقصره بالعاصمة السعودية في 22 مارس/آذار عام 2009 مع مستشار الرئيس الأميركي لمكافحة الإرهاب جون برينان وحضره السفير الأميركي بالمملكة فورد فاكر وآخرون.
وتمحور الاجتماع -الذي دام تسعين دقيقة حسب البرقية- على العلاقات السعودية الأميركية والتعاون بمجال مكافحة الإرهاب والمعتقلين اليمنيين في غوانتانامو إضافة إلى الوضع في إيران والعراق.
تقول البرقية -المرسلة من قبل القنصلة العقيد ليزا كارول- إن برينان عبر عن أماني الرئيس أوباما بديمومة العلاقات الوثيقة مع المملكة والتزام الرئيس الشخصي بأن للمملكة صديقا في البيت الأبيض.
تضحيات بالكويت
فرد الملك -حسب البرقية- بالإعراب عن تقديره لهذه المشاعر واحترامه الكبير للرئيس أوباما. وقال "نحن (المملكة وأميركا) بذلنا سوية الدماء في الكويت والعراق" وأنه يقدر عاليا هذه التضحية.
ونقلت الدبلوماسية عن الملك السعودي قوله "إدارة بوش باتت الآن من الماضي وبوش الأب والابن كانا صديقيه إلا أن الأخير لم يستمع إلى نصائحه بخصوص الوضع في المنطقة".
وأضاف الملك "نحن جاهزون لتقديم النصح والدليل حيثما وجب ذلك ونحن أهل المنطقة ونعرفها جيدا". فرد برينان بالقول إن أوباما ينصت ويريد سماع النصيحة التي سيسديها له الملك فرد قائلا إن نصيحته الوحيدة هي أن ترمم الولايات المتحدة مصداقيتها في العالم لأن ذلك أمر بالغ الأهمية.
وتقول البرقية إن برينان أبلغ الملك أن أوباما يتطلع إلى لقائه خلال قمة العشرين في لندن فرد الملك السعودي بحمد الله لأنه أتاح مجيء أوباما إلى الرئاسة وأن الرئيس الأميركي فتح باب الأمل في العالم الإسلامي وعبر عن أمله بأن يلهمه الله القوة والصبر. وأضاف "حماه الله أنا قلق على سلامته الشخصية. إن أميركا والعالم بحاجة لمثل هذا الرئيس".
ووصف الملك عبد الله في البرقية التضييق على السعوديين في السفر إلى الولايات المتحدة بالخطأ الذي أضر بالعلاقات الثنائية وبصورة أميركا في المملكة.
وسلم برينان رسالة إلى الملك من الرئيس أوباما بشأن المعتقلين اليمنيين المتبقين في غونتانامو وعددهم 99 مضيفا أن الرئيس ما زال ملتزما بإغلاق المعتقل وأنه بحث موضوع اليمنيين في اليوم السابق مع الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وأنه سيسافر في اليوم التالي إلى صنعاء للقاء الرئيس علي عبد الله صالح لإيجاد حل للموضوع.
وزيرستان أخرى
وحذر برينان خلال اللقاء من تحول اليمن إلى وزيرستان أخرى وحث على تكثيف الجهود الأميركية السعودية لمنع تنامي دور القاعدة. فرد الملك بالقول إن الصومال تأتي بعد اليمن في مستوى الخطر.
وقال برينان إن القدرات الأمنية ووزارة الداخلية (السعودية) نمت بشكل لافت خلال الشهور العشرة الماضية، وإن العمل المشترك بين البلدين في مجالي مكافحة الإرهاب والتجسس لم يكن أفضل يوما مما هو الآن، وإن الأمير محمد بن نايف أهل للآمال المعقودة عليه.
وتشير البرقية إلى أن الملك قال في اللقاء "خطر لي خاطر, لماذا لا يتم زرع شرائح إلكترونية داخل المفرج عنهم تتضمن معلومات عنهم وتسمح بتتبعهم عبر البلوتوث؟" مضيفا أن ذلك جرب على الخيول والصقور. رد برينان قائلا "لكن الخيول ليس لها محامون جيدون والأمر يمكن أن يلاقي صعوبات قانونية في أميركا" لكنه وافق الملك على أن تتبع المعتقلين قضية مهمة سيقوم ببحثها مع المعنيين في الإدارة عند عودته إلى الولايات المتحدة.
تدخلات إيران
وتطرق الملك إلى إيران قائلا إن (وزير خارجيتها منوشهر متكي) كان جالسا على ذات المقعد الذي يجلس عليه برينان قبل دقائق فقط. ووصف الملك مباحثاته مع المسؤول الإيراني بأنها تضمنت نقاشا "صريحا وساخنا حول تدخلات إيران بالشؤون العربية".
ونقلت البرقية عن الملك عبد الله قوله إن الإيرانيين يريدون تحسين العلاقات وإنه رد بإعطاء متكي مهلة مدتها عام. وقال إنه خاطب الوزير الإيراني "أعطيكم مدة عام (لإصلاح العلاقات) بعد ذلك ستكون النهاية".
وأفاد الملك عبد الله –حسب البرقية- بأن مرشد الجمهورية الإسلامية أرسل مستشاره علي أكبر ولايتي قبل ثلاث سنوات حاملا رسالة تتضمن طلبا لإنشاء قناة سرية معه فوافق وأنشئت القناة واختير لها ولايتي نفسه ووزير الخارجية سعود الفيصل "لكن القناة لم تستخدم أبدا".
رفض وساطة
وتطرق الملك السعودي إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قائلا إنه لا يثق به وإن السفير الأميركي بالرياض على معرفة بذلك. وقال الملك إنه رفض وساطة الرئيس بوش لتسهيل لقائه المالكي، مضيفا أنه التقاه في مطلع ولايته الأولى وأن العراقيين قدموا وقتها تعهدات مكتوبة بإجراء مصالحة لكنهم فشلوا في الالتزام بها جميعا.
وذهب الملك عبد الله إلى القول "لا أثق بهذا الرجل إنه عميل إيراني" وأنه قال للرئيس الأميركي السابق ونائبه ديك تشيني "كيف يمكن أن ألتقي رجلا لا أثق به؟". وأضاف "المالكي فتح الباب للتدخل الإيراني بالعراق منذ أن وصل إلى السلطة وهو شخص غير موثوق".
لخصت برقية مرسلة من السفارة الأميركية في الرياض وقائع لقاء جمع ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز بقصره بالعاصمة السعودية في 22 مارس/آذار عام 2009 مع مستشار الرئيس الأميركي لمكافحة الإرهاب جون برينان وحضره السفير الأميركي بالمملكة فورد فاكر وآخرون.
وتمحور الاجتماع -الذي دام تسعين دقيقة حسب البرقية- على العلاقات السعودية الأميركية والتعاون بمجال مكافحة الإرهاب والمعتقلين اليمنيين في غوانتانامو إضافة إلى الوضع في إيران والعراق.
تقول البرقية -المرسلة من قبل القنصلة العقيد ليزا كارول- إن برينان عبر عن أماني الرئيس أوباما بديمومة العلاقات الوثيقة مع المملكة والتزام الرئيس الشخصي بأن للمملكة صديقا في البيت الأبيض.
تضحيات بالكويت
فرد الملك -حسب البرقية- بالإعراب عن تقديره لهذه المشاعر واحترامه الكبير للرئيس أوباما. وقال "نحن (المملكة وأميركا) بذلنا سوية الدماء في الكويت والعراق" وأنه يقدر عاليا هذه التضحية.
ونقلت الدبلوماسية عن الملك السعودي قوله "إدارة بوش باتت الآن من الماضي وبوش الأب والابن كانا صديقيه إلا أن الأخير لم يستمع إلى نصائحه بخصوص الوضع في المنطقة".
وأضاف الملك "نحن جاهزون لتقديم النصح والدليل حيثما وجب ذلك ونحن أهل المنطقة ونعرفها جيدا". فرد برينان بالقول إن أوباما ينصت ويريد سماع النصيحة التي سيسديها له الملك فرد قائلا إن نصيحته الوحيدة هي أن ترمم الولايات المتحدة مصداقيتها في العالم لأن ذلك أمر بالغ الأهمية.
وتقول البرقية إن برينان أبلغ الملك أن أوباما يتطلع إلى لقائه خلال قمة العشرين في لندن فرد الملك السعودي بحمد الله لأنه أتاح مجيء أوباما إلى الرئاسة وأن الرئيس الأميركي فتح باب الأمل في العالم الإسلامي وعبر عن أمله بأن يلهمه الله القوة والصبر. وأضاف "حماه الله أنا قلق على سلامته الشخصية. إن أميركا والعالم بحاجة لمثل هذا الرئيس".
ووصف الملك عبد الله في البرقية التضييق على السعوديين في السفر إلى الولايات المتحدة بالخطأ الذي أضر بالعلاقات الثنائية وبصورة أميركا في المملكة.
وسلم برينان رسالة إلى الملك من الرئيس أوباما بشأن المعتقلين اليمنيين المتبقين في غونتانامو وعددهم 99 مضيفا أن الرئيس ما زال ملتزما بإغلاق المعتقل وأنه بحث موضوع اليمنيين في اليوم السابق مع الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وأنه سيسافر في اليوم التالي إلى صنعاء للقاء الرئيس علي عبد الله صالح لإيجاد حل للموضوع.
وزيرستان أخرى
وحذر برينان خلال اللقاء من تحول اليمن إلى وزيرستان أخرى وحث على تكثيف الجهود الأميركية السعودية لمنع تنامي دور القاعدة. فرد الملك بالقول إن الصومال تأتي بعد اليمن في مستوى الخطر.
وقال برينان إن القدرات الأمنية ووزارة الداخلية (السعودية) نمت بشكل لافت خلال الشهور العشرة الماضية، وإن العمل المشترك بين البلدين في مجالي مكافحة الإرهاب والتجسس لم يكن أفضل يوما مما هو الآن، وإن الأمير محمد بن نايف أهل للآمال المعقودة عليه.
وتشير البرقية إلى أن الملك قال في اللقاء "خطر لي خاطر, لماذا لا يتم زرع شرائح إلكترونية داخل المفرج عنهم تتضمن معلومات عنهم وتسمح بتتبعهم عبر البلوتوث؟" مضيفا أن ذلك جرب على الخيول والصقور. رد برينان قائلا "لكن الخيول ليس لها محامون جيدون والأمر يمكن أن يلاقي صعوبات قانونية في أميركا" لكنه وافق الملك على أن تتبع المعتقلين قضية مهمة سيقوم ببحثها مع المعنيين في الإدارة عند عودته إلى الولايات المتحدة.
تدخلات إيران
وتطرق الملك إلى إيران قائلا إن (وزير خارجيتها منوشهر متكي) كان جالسا على ذات المقعد الذي يجلس عليه برينان قبل دقائق فقط. ووصف الملك مباحثاته مع المسؤول الإيراني بأنها تضمنت نقاشا "صريحا وساخنا حول تدخلات إيران بالشؤون العربية".
ونقلت البرقية عن الملك عبد الله قوله إن الإيرانيين يريدون تحسين العلاقات وإنه رد بإعطاء متكي مهلة مدتها عام. وقال إنه خاطب الوزير الإيراني "أعطيكم مدة عام (لإصلاح العلاقات) بعد ذلك ستكون النهاية".
وأفاد الملك عبد الله –حسب البرقية- بأن مرشد الجمهورية الإسلامية أرسل مستشاره علي أكبر ولايتي قبل ثلاث سنوات حاملا رسالة تتضمن طلبا لإنشاء قناة سرية معه فوافق وأنشئت القناة واختير لها ولايتي نفسه ووزير الخارجية سعود الفيصل "لكن القناة لم تستخدم أبدا".
رفض وساطة
وتطرق الملك السعودي إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قائلا إنه لا يثق به وإن السفير الأميركي بالرياض على معرفة بذلك. وقال الملك إنه رفض وساطة الرئيس بوش لتسهيل لقائه المالكي، مضيفا أنه التقاه في مطلع ولايته الأولى وأن العراقيين قدموا وقتها تعهدات مكتوبة بإجراء مصالحة لكنهم فشلوا في الالتزام بها جميعا.
وذهب الملك عبد الله إلى القول "لا أثق بهذا الرجل إنه عميل إيراني" وأنه قال للرئيس الأميركي السابق ونائبه ديك تشيني "كيف يمكن أن ألتقي رجلا لا أثق به؟". وأضاف "المالكي فتح الباب للتدخل الإيراني بالعراق منذ أن وصل إلى السلطة وهو شخص غير موثوق".
الجزيرة عن الغارديان البريطانية