كشفت وثائق مسربة عن توترات عميقة بين الولايات المتحدة وباكستان في شأن سلامة الاسلحة النووية، كما كشفت عن ان الجيش الباكستاني فكر في ارغام الرئيس آصف علي زرداري على التنحي.
الا ان باكستان رفضت المخاوف من احتمال وقوع اسلحتها النووية في ايدي ارهابيين، وأصدرت بياناً شديد اللهجة تشجب فيه قرار موقع «ويكيليكس» نشر ربع مليون وثيقة اميركية سرية.
وصرح ناطق باسم الخارجية الباكستانية بأن «مخاوفهم غير مبررة على الاطلاق، ولم يسجل حادث واحد يتعلق بمواد انشطارية مما يدل في شكل واضح على مدى قوة سيطرتنا وآلياتنا».
وبعد نشر التسريبات اجرى السفير الاميركي كامرون مونتير محادثات مع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني.
وأظهرت الوثائق مخاوف اميركية في شأن ترسانة باكستان النووية أكبر مما يكشف علناً، اذ في عام 2009 كتبت السفيرة الاميركية لدى باكستان في حينه آن باترسون «ان مصدر قلقنا الرئيس ليس قيام مسلح اسلامي بسرقة سلاح نووي بأكمله، بل امكان ان يقوم شخص يعمل في المرافق الباكستانية الحكومية بتهريب مواد نووية تدريجاً تكفي لصنع سلاح نووي».
وفي عام 2008 وهو العام الذي تولى فيه جيلاني السلطة، حذرت السفيرة في برقية من ان «باكستان تنتج اسلحة نووية بوتيرة اسرع من اي دولة اخرى في العالم».
واحتوت البرقيات على مخاوف بريطانية جدية في ذلك الشأن كذلك.
كما نقلت البرقيات عن الروس قولهم انه «يوجد 120 الى 130 ألف شخص يعملون في برامج باكستان النووية والصاروخية، ولا يمكن ضمان ان يكونوا جميعاً مخلصين ويمكن الوثوق بهم».
وفي تأكيد للاشاعات التي كانت تنتشر في اسلام آباد في ذلك الوقت، اشارت الوثائق الى أن قائد الجيش الباكستاني المتنفذ فكر في تنحية الرئيس زرداري الذي اظهرت البرقيات انه اجرى ترتيبات احترازية خشية تعرضه لانقلاب او اغتيال.
وورد في احدى البرقيات ان قائد الجيش اشفق كياني اخبر السفيرة باترسون في آذار (مارس) 2009 انه «ربما وعلى رغم تردده» يقنع زرداري بالاستقالة.
ونقل عن كياني قوله انه ربما يدعم اسفنديار والي خان زعيم حزب عوامي القومي كرئيس جديد للبلاد ولكن مع تجنب اجراء انتخابات من شأنها ان تعيد نواز شريف خصم زرداري اللدود الى السلطة.
وفي برقية نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، تحدث نائب الرئيس الاميركي جو بايدن عن ان زرداري ابلغه ان كياني ووكالة الاستخبارات الباكستانية «سيتخلصون مني».
وأجرى زرداري ترتيبات واسعة احتمالاً لمقتله وقال لباترسون انه «اوصى ابنه بيلاوال بأن يسمي شقيقة زرداري فريال تالبور رئيسة للبلاد».
وفي تشرين الاول (اكتوبر) 2009 اظهرت برقية انه تم السماح لفريق صغير من القوات الاميركية الخاصة بالانتشار الى جانب الجنود الباكستانيين في منطقة القبائل على الحدود مع افغانستان والتي تعتبرها واشنطن ملجأ لـ «القاعدة» و «طالبان».
وذكرت البرقية ان هذه ثاني مرة يسمح فيها بذلك. كما اظهرت البرقية ان وزراء كباراً في الحكومة الباكستانية اعربوا سراً عن تأييدهم للهجمات التي تشنها طائرات اميركية من دون طيار على منطقة القبائل على رغـم المـعارضـة الشعـبية الواسعة لذلك.
اما عن المخاوف في شأن تعاون باكستاني محتمل في افغانستان، فنقلت «نيويورك تايمز» ان بايدن سأل كياني عام 2009 عما اذا كان لدى باكستان والولايات المتحدة «العدو نفسه».
وحاول كياني طمأنة بايدن، الا ان «ذي غارديان» نشرت تسريبات بأن مئات ملايين الدولارات التي قدمتها الولايات المتحدة كمساعدات عسكرية لمكافحة التمرد الاسلامي لم تستخدم لذلك الهدف.
وورد في برقية ان كياني قال ان تلك الاموال بما فيها 26 مليون دولار لاقامة سياج شائك و70 مليون دولار للدفاع ضد طائرات «طالبان» التي ليس لها وجود، حولت الى خزانة الحكومة.
وكشفت البرقيات عن إحباط اميركي من رفض باكستان قطع علاقاتها مع متطرفين مثل «عسكر طيبة» التي تلقى عليها مسؤولية شن الهجمات الدامية في مومباي عام 2008.
وأشارت الى ادلة موثوقة العام الماضي لعمليات قتل من دون محاكمة نفذها الجيش الباكستاني بعد هجوم ضد متمردي «طالبان». وأعلنت واشنطن انها ستوقف مساعدتها لبعض الوحدات الباكستانية بعدما اظهر شريط فيديو عمليات القتل تلك.
الا ان باكستان رفضت المخاوف من احتمال وقوع اسلحتها النووية في ايدي ارهابيين، وأصدرت بياناً شديد اللهجة تشجب فيه قرار موقع «ويكيليكس» نشر ربع مليون وثيقة اميركية سرية.
وصرح ناطق باسم الخارجية الباكستانية بأن «مخاوفهم غير مبررة على الاطلاق، ولم يسجل حادث واحد يتعلق بمواد انشطارية مما يدل في شكل واضح على مدى قوة سيطرتنا وآلياتنا».
وبعد نشر التسريبات اجرى السفير الاميركي كامرون مونتير محادثات مع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني.
وأظهرت الوثائق مخاوف اميركية في شأن ترسانة باكستان النووية أكبر مما يكشف علناً، اذ في عام 2009 كتبت السفيرة الاميركية لدى باكستان في حينه آن باترسون «ان مصدر قلقنا الرئيس ليس قيام مسلح اسلامي بسرقة سلاح نووي بأكمله، بل امكان ان يقوم شخص يعمل في المرافق الباكستانية الحكومية بتهريب مواد نووية تدريجاً تكفي لصنع سلاح نووي».
وفي عام 2008 وهو العام الذي تولى فيه جيلاني السلطة، حذرت السفيرة في برقية من ان «باكستان تنتج اسلحة نووية بوتيرة اسرع من اي دولة اخرى في العالم».
واحتوت البرقيات على مخاوف بريطانية جدية في ذلك الشأن كذلك.
كما نقلت البرقيات عن الروس قولهم انه «يوجد 120 الى 130 ألف شخص يعملون في برامج باكستان النووية والصاروخية، ولا يمكن ضمان ان يكونوا جميعاً مخلصين ويمكن الوثوق بهم».
وفي تأكيد للاشاعات التي كانت تنتشر في اسلام آباد في ذلك الوقت، اشارت الوثائق الى أن قائد الجيش الباكستاني المتنفذ فكر في تنحية الرئيس زرداري الذي اظهرت البرقيات انه اجرى ترتيبات احترازية خشية تعرضه لانقلاب او اغتيال.
وورد في احدى البرقيات ان قائد الجيش اشفق كياني اخبر السفيرة باترسون في آذار (مارس) 2009 انه «ربما وعلى رغم تردده» يقنع زرداري بالاستقالة.
ونقل عن كياني قوله انه ربما يدعم اسفنديار والي خان زعيم حزب عوامي القومي كرئيس جديد للبلاد ولكن مع تجنب اجراء انتخابات من شأنها ان تعيد نواز شريف خصم زرداري اللدود الى السلطة.
وفي برقية نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، تحدث نائب الرئيس الاميركي جو بايدن عن ان زرداري ابلغه ان كياني ووكالة الاستخبارات الباكستانية «سيتخلصون مني».
وأجرى زرداري ترتيبات واسعة احتمالاً لمقتله وقال لباترسون انه «اوصى ابنه بيلاوال بأن يسمي شقيقة زرداري فريال تالبور رئيسة للبلاد».
وفي تشرين الاول (اكتوبر) 2009 اظهرت برقية انه تم السماح لفريق صغير من القوات الاميركية الخاصة بالانتشار الى جانب الجنود الباكستانيين في منطقة القبائل على الحدود مع افغانستان والتي تعتبرها واشنطن ملجأ لـ «القاعدة» و «طالبان».
وذكرت البرقية ان هذه ثاني مرة يسمح فيها بذلك. كما اظهرت البرقية ان وزراء كباراً في الحكومة الباكستانية اعربوا سراً عن تأييدهم للهجمات التي تشنها طائرات اميركية من دون طيار على منطقة القبائل على رغـم المـعارضـة الشعـبية الواسعة لذلك.
اما عن المخاوف في شأن تعاون باكستاني محتمل في افغانستان، فنقلت «نيويورك تايمز» ان بايدن سأل كياني عام 2009 عما اذا كان لدى باكستان والولايات المتحدة «العدو نفسه».
وحاول كياني طمأنة بايدن، الا ان «ذي غارديان» نشرت تسريبات بأن مئات ملايين الدولارات التي قدمتها الولايات المتحدة كمساعدات عسكرية لمكافحة التمرد الاسلامي لم تستخدم لذلك الهدف.
وورد في برقية ان كياني قال ان تلك الاموال بما فيها 26 مليون دولار لاقامة سياج شائك و70 مليون دولار للدفاع ضد طائرات «طالبان» التي ليس لها وجود، حولت الى خزانة الحكومة.
وكشفت البرقيات عن إحباط اميركي من رفض باكستان قطع علاقاتها مع متطرفين مثل «عسكر طيبة» التي تلقى عليها مسؤولية شن الهجمات الدامية في مومباي عام 2008.
وأشارت الى ادلة موثوقة العام الماضي لعمليات قتل من دون محاكمة نفذها الجيش الباكستاني بعد هجوم ضد متمردي «طالبان». وأعلنت واشنطن انها ستوقف مساعدتها لبعض الوحدات الباكستانية بعدما اظهر شريط فيديو عمليات القتل تلك.
المصدر: جريدة الحياة.