الخميس، 16 ديسمبر 2010

ويكيليكس: السعودية تتخوف من صفقة كبرى بين إيران والولايات المتحدة ودول الخليج قد تسمح بتمركز أسلحة نووية في المنطقة لردع الإيرانيين

كشفت برقية نشرها موقع ويكيليكس مؤخراً حول امكانية اقدام دول الخليج على التسلح النووي في حال أقدمت إيران على امتلاك أسلحة نووية, وقالت البرقية التي لخصت لقاءا جمع وكيل وزارة الخارجية السعودية الأمير تركي الكبير وكلاً من سفيري هولندا وروسيا والملحق العسكري الأمريكي في الرياض أن الدول في المنطقة ستسعى "إلى أن تفعل الشيء نفسه" فيما لو حاولت إيران امتلاك أسلحة نووية, أو أنها ستسمح "بتمركز أسلحة نووية في منطقة الخليج لتكون بمثابة رادع للإيرانيين".

وكشف اللقاء المدون في البرقية المؤرخة في 27 يناير 2009 عن مخاوف السعوديين من أن تتوصل الولايات المتحدة إلى عقد صفقة كبرى مع إيران تكون على حساب دول المنطقة ودون علمها.

النص الكامل للوثيقة:

الموضوع: تبادل سعودي مع السفير الروسي بشأن الخطط النووية لإيران.
مصنفة حسب : ف / م سكوت المستشار ماكجيهي
أسباب 1.4 (ب) (د).

موجز: السفير الهولندي رون ستريكر, والسفير الروسي فيكتور جيبنفش, ومستشار السفارة العسكري ماك جيه التقوا في 25 يناير مع الأمير تركي الكبير وكيل وزارة الخارجية السعودية للتوصل إلى رؤية مشتركة حول وثيقة المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي. اللقاء تطور بين الأمير تركي والسفير الروسي للتباحث حول طموحات إيران النووية, وقد حذر الأمير تركي إلى أنه إذا حاولت ايران انتاج أسلاحة نووية فستسعى الدول الأخرى في منطقة الخليج إلى أن تفعل الشيء نفسه, أو السماح بتمركز أسلحة نووية في منطقة الخليج لتكون بمثابة رادع للإيرانيين. ثم بحدة طالب تركي الولايات المتحدة بابقاء المسؤولين السعوديين على اطلاع حول خططها حيال ايران.

2- الأمير تركي ليس صانع قرار ولكنه موثوق للتعبير عن اتجاهات التفكير الرسمية. معظم ما قاله ليس جديد, رغم ذلك فما سمعنا منه هو الأكثر وضوحاً حول رؤية السعودية في نشر أسلحة نووية في دول الخليج لردع ايران. قلقه من أن الولايات المتحدة قد تتفاوض مع ايران على صفقة كبيرة دون اشراك المملكة كان بادياً, وهو قلق سمعنا الكثير حوله خلال الأسابيع الأخيرة. نهاية الموجز والتعليق.

3- بعد الاستماع إلى مسيرة شفهية قصير من السفير ستريكر حول الجلسة العامة في يونيو القادم لGICNT التفت الدكتور تركي إلى السفير جيبنفيش قائلاً: : "في هذا الشأن ، ما يعنينا أكثر هو كيفية الحصول من جارنا على تغيير لموقفه تجاه سياسة تخصيب اليورانيوم. "ايران لابد ان تقتنع لإدخال حوار حول هذه المسألة" ، وتابع ، مشيرا إلى أن السعودية تشعر بالقلق حول المفاعل الذي بنته روسيا في بوشهر. ويمكن لتسرب من هذا الموقع التسبب بكارثة بيئية في المملكة العربية السعودية ، لافتا الى أنه يقع على بعد أقل من 300 كم عن الشواطئ السعودية، عبر المياه المفتوحة.

4- السفير جيبنفيش كان قادرا فقط على قول "بالتأكيد, أنا موافق" قبل أن يتابع الأمير: "ان ذلك المكان خطير! ليس فقط لنا ، بل على الاقتصاد العالمي!" وحثّ روسيا أن تستخدم نفوذها لنقل المفاعل إلى الشمال، واقترح أن يكون على شاطئ بحر قزوين سيكون أفضل بكثير ، حيث توجد المياه المتاحة لتبريد المفاعل ، وحيث ارتفاع الجبال لاحتواء أي تسرب محتمل من التحرك جنوبا. ولعل أكثر ما هو اثارة للقلق ،حسب قوله : هو سعي ايران لتخصيب اليورانيوم. واوضح انه اذا كانت ايران تحاول انتاج اسلحة نووية ، فذلك سيضطر البلدان الأخرى في منطقة الخليج للقيام
بالشيء نفسه ، أو السماح بوضع أسلحة نووية في الخليج لتكون بمثابة رادع للإيرانيين.

5- السفير جيبنفش رد بأن رغبة ايران في تخصيب اليورانيوم يعكس مخاوفها من أنها ستكون عرضة لهجوم من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة يوماً ما. وكذلك علامة لرغبة إيران في التفوق في المنطقة. الأمير تركي سجل قوله : "ونحن لا يمكن أن نقبل التفوق الإيراني في المنطقة, نحن نوافق على الطاقة النووية في توليد الكهرباء وتحلية المياه ، ولكن ليس مع تخصيب اليورانيوم". وقال ان احتمال تخصيب اليورانيوم الإيراني يثير تساؤلات مقلقة حول دوافعهم للقيام بذلك : "أنهم لا يحتاجون إليه !".

6- السفير جيبنفش أشار إلى أن "بعض الخبراء في روسيا يعتقدون أن إيران ستمتلك القنبلة في غضون 10 إلى 15 عام" وقال: روسيا تشعر أيضاً بالقلق تجاه هذه المسألة, وقد قدمت مبادرات مع إيران وهي تأمل في مناقشة هذه المسألة مع العربية السعودية في المستقبل القريب. وقال أن وفداً هاماً سيأتي إلى الرياض خلال شهرين لبحث هذا الأمر مع القيادة السعودية. وقال الأمير تركي أن الوفد الروسي سيكون محل ترحيب, مشدداً على أنه "يجب علينا العمل معاً لحملهم على التخلي عن جهودهم في امتلاك أسلحة نووية". وقال: إسرائيل أيضاً يجب أن تقتنع بتسيلم ترسانتها النووية, يمكنك التعامل معها, لديك نفوذ, وهذا هو السبب في رفع هذا الأمر معك. السفير جيفينتش تعهد "بأننا سنفعل ما بوسعنا, ولكن الإيرانيين شركاء صعبون". عند هذه النقطة تحول الأمير تركي إلى المستشار بول/ميل الذي كان قد توقف عن أخذ الملاحظات وقال الأمير "من فضلك اكتب هذا في الأسفل مهما كان ما يناقش مع الإيرانيون نحن يجب أن نبقى مطلعون عليه, أي شيء. (ملاحظة المترجم: البرقية تستخدم فقط كلمة Any).
الرياض 00000181 002 من 002

المفاوضات مع الإيرانيين يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح المملكة العربية السعودية ، وإلا ، فإننا لن نقبل به!
وينبغي أن يقال لنا ما تخططون لقوله مسبقاً.
رونديل

نص الوثيقة بالأنجليزية
 

ويكيليكس بالعربي خفايا وأسرار السياسة العالمية 2010 - 2011

الصفحة الرئيسية | من نحن | اتصل بنا |