نشرت صحيفة 'الغارديان' برقية نقلا عن موقع 'ويكيليكس' بخصوص سفير الجزائر بجنيف ادريس الجزائري، وهو حفيد الأمير عبد القادر أول المقاومين الجزائريين في وجه الاستعمار الفرنسي، ومما جاء فيها أنه سيكون سعيدا بأن يضع نفسه تحت تصرف الإسرائيليين، تعقيبا على ما دار في ندوة حول حظر انتشار الأسلحة النووية والملف النووي الإيراني، وكذا مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.
وتشير البرقية المصنفة سرية إلى أن كلام السفير الجزائري جاء بمناسبة اجتماع للجنة التحضيرية لندوة تقييم اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، عقد بجنيف في 13 أيار/مايو 2009، وأنه من بين الشخصيات التي حضرت الاجتماع هناك روس غوتمولر نائب الوزير الأمريكي للمراقبة والمطابقة والتنفيذ، إضافة إلى السفير ادريس الجزائري، والسفير المصري ماجد عبد العزيز، وكانا السفيرين العربيين الوحيدين اللذين حضرا الاجتماع.
وحسب ما جاء في البرقية فإن ادريس الجزائري لما تناول الكلمة قال انه 'سيكون سعيدا بأن يضع نفسه تحت تصرف الإسرائيليين'، وذلك تعقيبا على ما دار في الندوة من نقاش حول موضوع مفاوضات السلام في الشرق الأوسط وكذا الملف النووي الإيراني.
ويبقى كلام سفير الجزائر في جنيف مثيرا للتساؤلات، خاصة وأن الجزائر لا تربطها أي علاقات مع إسرائيل وترفض الاعتراف بها ما لم تلتزم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتنسحب إلى حدود 1967، مع ضمان حق عودة اللاجئين وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، وبالتالي فإن كلام السفير يأتي مناقضا للموقف الرسمي الجزائري.
ويمكن القول ان هذه أول برقية على هذه الدرجة من الإحراج لمسؤول جزائري. وإذا كان السفير قد تصرف من محض ارادته، فمن شأن هذا 'الكشف' أن يجلب له متاعب ومساءلات من الجهات الرسمية التي تبدي صرامة فيما يتعلق بموضوع التعامل مع إسرائيل. ومن شأن تصريح مماثل أن يقضي على ما تبقى من مشواره في العمل الدبلوماسي.
نص الوثيقة باللغة الأنجليزيةوتشير البرقية المصنفة سرية إلى أن كلام السفير الجزائري جاء بمناسبة اجتماع للجنة التحضيرية لندوة تقييم اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، عقد بجنيف في 13 أيار/مايو 2009، وأنه من بين الشخصيات التي حضرت الاجتماع هناك روس غوتمولر نائب الوزير الأمريكي للمراقبة والمطابقة والتنفيذ، إضافة إلى السفير ادريس الجزائري، والسفير المصري ماجد عبد العزيز، وكانا السفيرين العربيين الوحيدين اللذين حضرا الاجتماع.
وحسب ما جاء في البرقية فإن ادريس الجزائري لما تناول الكلمة قال انه 'سيكون سعيدا بأن يضع نفسه تحت تصرف الإسرائيليين'، وذلك تعقيبا على ما دار في الندوة من نقاش حول موضوع مفاوضات السلام في الشرق الأوسط وكذا الملف النووي الإيراني.
ويبقى كلام سفير الجزائر في جنيف مثيرا للتساؤلات، خاصة وأن الجزائر لا تربطها أي علاقات مع إسرائيل وترفض الاعتراف بها ما لم تلتزم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتنسحب إلى حدود 1967، مع ضمان حق عودة اللاجئين وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، وبالتالي فإن كلام السفير يأتي مناقضا للموقف الرسمي الجزائري.
ويمكن القول ان هذه أول برقية على هذه الدرجة من الإحراج لمسؤول جزائري. وإذا كان السفير قد تصرف من محض ارادته، فمن شأن هذا 'الكشف' أن يجلب له متاعب ومساءلات من الجهات الرسمية التي تبدي صرامة فيما يتعلق بموضوع التعامل مع إسرائيل. ومن شأن تصريح مماثل أن يقضي على ما تبقى من مشواره في العمل الدبلوماسي.
القدس العربي